في مجال الشركات توجد العديد من المفاهيم التي نشأت بعد عدة تجارب كثيرة واختبار لنظريات متعددة ووضع قوانين لها , بحيث يخرج لنا مفهوم مناسب لتطبيقه على شركتك ومن ضمن هذه المفاهيم التي مرت بكل هذه الخطوات هو مفهوم التموضع أو الـ ( Positioning )
ولكن ما هو التموضع ( Positioning )؟:
بحسب تعريف هارفرد بزنس ريفيو هو : الطريقة التي تُثّبت بها العلامة التجارية أو صورة المنتج في ذهن العميل , ومن خلالها يستطيع العميل أن يميز علامة تجارية محددة عن غيرها من علامات المنافسين , ويطلق عليه أيضاً الإحلال أو صناعة الصورة الذهنية .
وهو من أهم عمليات التسويق الاستراتيجي لبناء العلامة التجارية , إذ أنه يبدأ مبكراً وقبل بداية تصميم المنتج أو اختيار الإسم التجاري , ومن خلال التموضع يتضح الهدف والقيمة التي سيحصل عليها العميل من استخدام منتجات شركتك ، لكن لماذا هو مهم إلى هذه الدرجة ؟
لأن عقل الإنسان يقوم بمعالجة المعلومات تلقائياً , وعقل المستهلك يقوم بمقارنة العلامات التجارية التي أمامه ويحللها مع ما هو موجود أمامه في السوق , لذلك تجده يصنع العلامات التجارية لعدة تصنيفات و يستخدم حواسه في الخروج بهذه التصنيفات والدلالات المحيطة بالمنتج ، كالسعر والتغليف وطرق العرض , هذه جميعها تجعل العميل يضع العلامة التجارية في مكان ما مقارنة مع باقي العلامات التجارية .
ولأننا اليوم في عالم يعج بالإعلانات الكثيرة التي يتعرض لها المستهلك خلال اليوم من منصات مختلفة كثيرة , فإن فرص النجاح لإعلاناتك تقل مع هذا الكم الهائل ولن يتم ملاحظته إلا أن تصوب بدقة لاستهداف فئة معينة من العملاء المحتملين .
وليصل إليك مفهوم التموضع بشكل أكبر دعنا نذكر لك مجموعة من الشركات واذكر لنا ما الذي يتبادر إلى ذهنك :
- أبل
- موتوريلا
- مرسيدس
- تويوتا
- أمازون
- جولي شيك
نعم كل ما خطر على بالك هو نتاج عمل سنوات عديدة حتى تجعل هذه الشركات الصورة الذهنية التي في مخيلتك الآن ترسخ بشكل كامل ، وبمجرد ذكر الإسم خرجت في ذهنك بعض القيم والصور عن هذه الشركات مثل الجودة , والسعر , والفخامة , والتصميم وغيرها .